انتقادات لاذعة تتعرض لها معلقة ألمانية بعد أول ظهور نسائي في نهائي دوري الأبطال
2025-10-21 04:39:59
أثارت الصحفية الرياضية الألمانية المخضرمة كلوديا نومان موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أصبحت أول امرأة تعلق على نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في التلفزيون الألماني. وجاءت ردود الفعل العنيفة بعد أن أخطأت نومان في نطق أسماء عدد من لاعبي الفريقين خلال المباراة النهائية التي جمعت بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان في إسطنبول.
ووجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي سيلاً من الانتقادات اللاذعة والعبارات المسيئة للصحفية البالغة من العمر 59 عاماً، حيث تعرضت لحملة تنمر واسعة على منصات مثل تويتر وتيك توك. وقد تحولت التعليقات إلى إهانات جنسية وتهجمات شخصية قاسية، ما دفع القناة الثانية الألمانية “زد دي إف” إلى إصدار بيان رسمي تندد فيه بهذه التصرفات.
وبادر يورك بولوس، مدير البرامج الرياضية في القناة، بالرد على هذه الهجمة الشرسة ضد الزميلة نومان، مؤكداً أن “الانتقاد البناء والموضوعي لعملها أمر مقبول تماماً، لكن من غير المقبول أبداً ذلك القدر الكبير من الكراهية والإهانة الذي تعرضت له”. وأشاد بولوس بالصحفية ووصفها بأنها “معلقة محترفة ومتمرسة، أثبتت ذلك مجدداً في نهائي دوري أبطال أوروبا”.
وبحسب ما تناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أسباب الهجوم على نومان تعود إلى أخطائها في نطق أسماء لاعبي مانشستر سيتي ومنهم كايل ووكر وإيرلينغ هالاند وجوليان ألفاريز، وكذلك أسماء لاعبي إنتر ميلان ومنهم هنريك مخيتياريان وهاكان شالهان أوغلو وروبن غوسينس. كما انتقدها البعض لتعليقها في الدقيقة 95 من المباراة عندما قالت إن سيموني إينزاغي مدرب إنتر ميلان يريد من الحكم إطلاق صافرة نهاية المباراة.
يذكر أن نومان كانت قد علقت قبل أسبوع فقط على المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للسيدات، مما يؤكد خبرتها الطويلة في مجال التعليق الرياضي. وهذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في المجال الرياضي الإعلامي، والعقبات التي يتعين عليهن تخطيها في بيئة لا تزال فيها التفرقة الجنسية حاضرة بقوة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إعلاميات رياضيات لهجمات مشابهة، مما يثير تساؤلات حول مدى تقبل المجتمع للوجود النسائي في المجالات التي كانت تقليدياً حكراً على الرجال.