شبكة معلومات تحالف كرة القدم

انتصار تاريخيالسنغال تحقق حلمها بأول لقب أفريقي بعد عقود من الانتظار << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

انتصار تاريخيالسنغال تحقق حلمها بأول لقب أفريقي بعد عقود من الانتظار

2025-10-21 04:35:56

انفجرت شوارع العاصمة السنغالية دكار في احتفالات صاخبة مساء الأحد، بعد أن توج المنتخب الوطني بطلاً لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، منهياً عقوداً من الإخفاقات في المباريات الحاسمة. جاء هذا الإنجاز التاريخي بعد فوز صعب على منتخب مصر بركلات الترجيح في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

لم تكن صفارة النهاية مجرد إعلان لنهاية المباراة، بل كانت إيذاناً بتحول تاريخي للكرة السنغالية. تحولت شوارع دكار الساحلية إلى كرنفال حقيقي، حيث امتزجت أصوات الألعاب النارية بهتافات المشجعين وأبواق السيارات. خرج الآلاف إلى الشوارع حاملين الأعلام، يرقصون ويعانقون بعضهم البعض في مشاهد تعبر عن فرحة غامرة.

بابي مالك ديبا، تاجر يبلغ من العمر 31 عاماً، عبر عن مشاعر الملايين من السنغاليين عندما قال: “لقد خسرت السنغال كثيراً من الألقاب في النهائيات.. أخيراً، حصلنا على اللقب الذي طالما حلمنا به”. هذه الكلمات لخصت رحلة معاناة استمرت ستة عقود، كانت خلالها السنغال تحقق إنجازات مهمة لكنها تظل تفتقد للقب القاري.

يأتي هذا الانتصار في وقت خاص للشعب السنغالي، الذي عانى خلال العامين الماضيين من تداعيات جائحة كوفيد-19 والقيود الاقتصادية المصاحبة لها. وقد مثل هذا اللقب نسمة هواء منعشة للشعب الذي يستحق الفرحة بعد فترة صعبة.

قاد المنتخب السنغالي إلى المجد نجمه العالمي ساديو ماني، مهاجم ليفربول الإنجليزي، الذي سجل ركلة الترجيح الحاسمة رغم إهداره لركلة جزاء في الوقت الأصلي. ويضم الفريق تشكيلة مميزة من نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، مما جعله المرشح الأبرز للقب منذ بداية البطولة.

يمحو هذا الإنجاز ذكريات مريرة للكرة السنغالية، أبرزها الخسارة في نهائي 2019 أمام الجزائر، والخروج المأساوي من كأس العالم 2018 بسبب قاعدة البطاقات الصفراء، بالإضافة إلى خسارة نهائي كأس الأمم الأفريقية 2002.

الرئيس السنغالي ماكي سال عبر عن مشاعر الأمة بأكملها عندما قال: “الفرح والدموع، لأنه نصر تاريخي.. على مدى 60 عاماً، كانت بلادنا تسعى إلى تحقيق ذلك. حسناً، لقد فعلنا ذلك اليوم”. هذه الكلمات ستظل محفورة في ذاكرة الشعب السنغالي، الذي كتب أخيراً فصلاً جديداً مشرقاً في تاريخ كرة القدم الأفريقية.